“تقرير أمريكي: الجزائر تواجه أزمة بسبب مقاطعة طنجة المتوسط وتتوقع ارتفاع أسعار المواد الأساسية”
قرار المقاطعة الجزائرية للموانئ المغربية، وخاصة ميناء طنجة المتوسط، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية في الأسواق الجزائرية، وفقًا لتقرير نشرته المجلة الأمريكية “ماريتيم إكزوكتيف”، المتخصصة في الاقتصاد البحري. وأشارت المجلة إلى أن الجزائر تعاني من أزمة نقص الواردات الحيوية، بما في ذلك اللحوم والحبوب، بسبب هذا القرار. وتضطر الجزائر إلى إصدار توجيهات جديدة للسماح بالمعاملات الصادرة قبل 10 يناير، بعد أقل من شهر من توجيه سابق. وتعتبر ميناء طنجة المتوسط المغربي مركزًا ضخمًا للحاويات والتجارة الدولية، حيث يتم نقل البضائع المتجهة إلى الموانئ الجزائرية الكبرى عبره. ولكن بسبب الحظر الذي فرضته جمعية البنوك ABEF، قامت شركات الشحن الكبرى بتغيير خدماتها للجزائر عبر الجزيرة الخضراء وفالنسيا بدلاً من طنجة المتوسط. وحذر بعض المحللين من أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على اقتصاد الجزائر، حيث ستزيد تكلفة النقل ومدة التسليم، مما سيؤثر في نهاية المطاف على أسعار السلع الأساسية في الأسواق الجزائرية. ويأتي قرار المقاطعة بعد عام لافت لميناء طنجة المتوسط، حيث تم معالجة أكثر من 8.6 مليون حاوية نمطية من البضائع في عام 2023، بزيادة قدرها 13٪ مقارنة بعام 2022. وتعادل هذه الزيادة 95٪ من القدرة الاسمية للميناء، وهو إنجاز تحقق قبل أربع سنوات من المتوقع. وقد تم معالجة 578,446 سيارة في الميناء في عام 2023، بزيادة قدرها 21٪ مقارنة بعام 2022.